اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

سلام يعتكف بعد "موقعة صخرة الروشة" فهل يُعَلّق عمل الحكومة دون استقالة؟

صيدا اون لاين

برزت في الافق ملامح ازمة سياسية عقب قيام "حزب الله" بتجاوز تعميم رئيس الحكومة بمنع استخدام الأملاك العامة لأغراض حزبية وسياسية، برفعه راية ترمز للحزب وصورتين للأمينين العامَّين السابقين، السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، على صخرة الروشة أمس بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهادهما.
واتهم  سلام "الحزب" في بيان "بالانقلاب على الالتزامات الصريحة التي نصّت على عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً لا من البر ولا من البحر أو من الجو، وعدم بث أي صور ضوئية عليها".
وقال سلام : اتصلتُ بوزراء الداخلية والعدل والدفاع وطلبت منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما في ذلك توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم إنفاذاً للقوانين المرعيّة الإجراء"
وارفق سلام بيانه بإلغاء مواعيده في السراي الحكومي، وإبلاغ المعنيّين قراره بالاعتكاف إلى حين محاسبة المسؤولين عمّا جرى. 
وفي وقت أفادت فيه معلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام" عملا على مخرج  مِن شأنه تفادي أي استفزازات لهذه الفئة أو تلك، وتفادي تعريض السلم الاهلي لأي خضّات"،
أكدت مصادر مطلعة ل" لبنان 24" أن رئيس مجلس النواب لم يكن في أي لحظة خلال الأيام الماضية معارضًا لإقامة النشاط في الروشة، بل إن كل ما يُقال عن رفضه لهذا الحدث غير صحيح إطلاقًا.
ووفق المعلومات فان الرئيس برّي، الذي حاول في لحظة معينة القيام بوساطة هدفها تخفيف الاحتقان بين حزب الله ورئاسة الحكومة، سرعان ما انسحب من هذا المسار بعد صدور قرار رئيس الحكومة بمنع إقامة النشاط.وتؤكد المصادر أن برّي لم يُبدِ أي انزعاج من الاحتفال، بل كان موقفه منسجمًا مع إتمامه كاملاً.
وافاد عدد من الوزراء ليلا انهم حاولوا الاتصال برئيس الحكومة نواف سلام لاستيضاحه عن موضوع قراره الغاء نشاطه في السرايا ابتداء من اليوم، ولكنهم لم يتمكنوا من التواصل معه.ووفق المعلومات، فإن الوزراء حائرون في ما اذا كانوا سيداومون في وزاراتهم اليوم  ام لا.وتضيف المعلومات ان سلام كان اتّخذ قراره بالاعتكاف بعد انتهاء احتفال الروشة، الا انه لم يبلغ الحلقة الضيقة المحيطة به الا في ساعة متأخرة من ليل امس.
ووفق مصادر "الثنائي الشيعي" فان "حزب الله" لم يكن في وارد التراجع عن اضاءة "صخرة الروشة"بصورة الشهيدين السيدين نصرالله وصفي الدين، لاسباب عديدة اهمها، ان النكد السياسي الذي مارسه الخصوم في الداخل، عبر الحملة الاعلامية المنظمة من قبل وسائل الاعلام المعادية في الداخل والخارج، او تصريحات عدد من القيادات السياسية التي حاولت ان تخلق فتنة داخلية، تجاوزت الخطوط الحمراء بعد تحولها الى سياسة رسمية للاضرار بهيبة الحزب، بعدما تبنى رئيس الحكومة نواف سلام، السردية التي تريد ان تطّيف بيروت او تجعلها حكرا على فئة دون اخرى".
مصادر سياسية متابعة" توقفت عند قرار رئيس الحكومة بالاعتكاف، معتبرة انه قرار مستغرب لان رئيس الحكومة، هو فعليا رئيس السلطة التنفيذية ويملك الصلاحيات الدستورية في اتخاذ الاجراءات المناسبة ازاء ما حصل، بدل اللجوء الى الاعتكاف الذي لا يتعدى كونه موقفا سياسيا من دون مفاعيل حقيقية".
واعتبرت الاوساط" ان قرار سلام  يعني عمليا  ان "الحزب" نجح بتعليق عمل الحكومة من دون استقالة او اعتصامات ".
في المقابل، توقفت  مصادر دبلوماسية، عند  قدرة الحكومة  على تنفيذ وعودها في ملف "حصر السلاح" من دون التوافق مع حزب الله، فاذا كانت غير قادرة على منع اضاءة "صخرة"في بيروت، فهل تستطيع ان تنفذ قرارا استراتيجيا بحجم ملف السلاح؟!"

تم نسخ الرابط