تطوّرٌ في ملفّ سكك الحديد... وبالأرقام: الباصات على الخطّ

يعاني قطاع النّقل المشترك في لبنان من تحدّيات عدّة، ما أدّى إلى اعتماد واسع على وسائل النّقل الخاصّة. لكن في السّنوات الأخيرة، شهدنا تعزيزاً لعمل الباصات، في وقت لا يزال موضوع إعادة تشغيل سكك الحديد يحظى باهتمام كبير، لما يُمكن له أن يُساهم في تحسين التّنقّل والتّخفيف من حدّة أزمة زحمة السّير الخانقة.
يوضح مدير عام مصلحة سكك الحديد والنّقل المشترك زياد شيّا أنّ "قطاع النّقل المشترك أُطلِقَ في عام 2024، وبلغ عدد الرّكّاب حوالى 6500 راكب يوميّاً، فيما شُغِلَت 93 حافلة على 11 خطّ داخل بيروت وفي المناطق (بيروت – صور، بيروت – شتورة، بيروت – طرابلس وما بينهما)، وخطّ بيروت - بعبدا وبيروت – الحدت.
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: "نحن بانتظار عدد من الباصات لنزيد المسارات، وكي تصبح في العمق أكثر داخل المناطق على قاعدة الجدوى العملانيّة لأيّ خطّ".
ماذا عن سكك الحديد؟ يقول شيّا: "أملاك سكك الحديد تُشكّل حوالى 1,4 في المئة من مساحة لبنان، وفي هذه المساحات، 48 محطّة (محطّات ركّاب وبضائع)، جزء منها مُرَمّم وقائم وجزءٌ آخر نصف مُهدَّم"، ويُتابع: "بدأنا بإعادة ترميم البعض منها مثل محطّة بعبدا، والمحطّة الأم في مار مخايل في بيروت، بالتّعاون مع الحكومة الإيطاليّة".
ويُشير إلى أنّ "دور مصلحة سكك الحديد والنّقل المشترك حالياً الحفاظ على هذه المساحات، ورفع التّعدّيات في كلّ المناطق"، مضيفاً: "نمنع التّعدّيات ونرفعها، إضافة إلى أنّنا نعمل على إعادة ترميم جزء من هذه المحطّات، على قاعدة أن تكون جاهزة عندما يؤخذ القرار الكبير بإطلاق صفاّرة الانطلاق للقطار"، لافتاً إلى أنّ "إعادة إطلاق عمل القطار في لبنان ليس قرار وزير أو مدير عام بقدر ما هو قرار يؤخذ في كلّ مفاصل الدّولة في الوقت المناسب".
ويُشير شيّا إلى أنّ مهمّته كمدير عام هي "الحفاظ على هذه الأملاك وإعادة ترميم هذه المحطّات ورفع التّعديات وتحويلها الى قضيّة رأي عام، لأنّ هذه الممتلكات والعقارات ملكٌ للشّعب اللّبنانيّ، وهي أمانة أخلاقيّة قبل أن تكون أمانة وظيفيّة".
ويلفت شيّا الى "القيام بجولة ميدانيّة السّبت، انطلاقاً من محطّة مار مخايل، لبعض المدراء العامّين المعنيّين مباشرةً بقطاع النّقل وسكك الحديد"، مضيفاً: "سننطلق بباصات النّقل المشترك مع الإعلاميّين للقيام بجولة على بعض المحطّات من ضمنها الحدت وبعبدا وعاريا وبحمدون وصوفر للإضاءة على أهمّيّة الحفاظ على هذه الممتلكات، ومن أجل التّثقيف على قاعدة التّوضيح للرّأي العام أنّ ارتياد النّقل المشترك وسيلة ناجعة للمواطن اللّبنانيّ".
ويختم شيّا، قائلاً: "نقوم بخطوة معيّنة، ولو كانت إعلاميّة، قد تؤتي بثمارها على مستوى التّرويج لاستخدام النّقل المشترك في البلد".