اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الجميل: أنا مع التفاوض المباشر مع إسرائيل وسوريا لتأمين استقرار لبنان وحمايته وازدهاره

صيدا اون لاين

لفت رئيس حزب "الكتائب اللّبنانيّة" النّائب ​سامي الجميل​، إلى أنّ "ما كان بالاعتقاد مستحيلًا بات ممكنًا اليوم، وهو أن ينعم ​لبنان​ بسيادة واستقلال كاملَين، مع قيادة سياسيّة تضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار"، مشيرًا إلى أنّ "القرارات الّتي تُتخذ اليوم هي لمصلحة لبنان، لا خدمةً لأي قضيّة أخرى أو لأي بلد آخر، فالبعض يَعتبر أنّ مسألة حصر السّلاح هي لمصلحة فريق في حين أنّها لمصلحة لبنان".


وأكّد في حديث لقناة الـ"LBCI"، أنّ "المهم أن تتوقّف الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان، وأن تكون هناك حالة استقرار على الحدود مع إسرائيل ليستقر لبنان، لاستعادة ثقة المستثمرين للعودة دون القلق من نشوب حرب، والأهمّ ألّا يبقى أولاد الجنوب خائفين من أن تُدمَّر بيوتهم ويُقتل أبناؤهم، كما كان الحال في آخر 40 سنة".


وأعلن الجميّل "أنّني مع التفاوض المباشر مع إسرائيل، ولكن إلى أين قد يصل التفاوض المباشر فهذا مرتبط بقدرة لبنان على أن يتقدّم في المفاوضات دون التنازل عن أي شيء متعلّق بمصلحته. قد نصل إلى اتفاق أمني أو تفعيل هدنة، أو ترسيم حدود، أو الحصول على تعويضات من إسرائيل نتيجة اعتداءاتها".

وشدّد على "أنّني مع كل ما يحمي لبنان، ومع أن يفاوض لبنان مع ​سوريا​ وإسرائيل لتأمين استقراره وحمايته وازدهاره، فالاستقرار والازدهار لا يتأمنّان إلّا إذا كان لبنان في حالة هدنة أو سلام مع جيرانه"، ورأى أنّه "لا يمكننا الانتقال من حالة الحرب إلى حالة الاستقرار دون المرور بمراحل كترسيم الحدود، انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلّة، إعادة الأسرى، التوقّف عن خرق السّيادة والأجواء اللّبنانيّة، ومعرفة مصير الفلسطينيّين. وبعد حلّ كلّ هذه الأمور، نقرّر ما إذا كنّا نريد الوقوف عند هذا الحدّ، أو الذّهاب بعيدًا وهذا القرار بيد ​الدولة اللبنانية​".

كما أشار إلى أنّه "يهمّنا الموقف الرّسمي لرئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​، أي اتفاق وقف إطلاق النّار برعايته وبموافقته وبغطائه، وبرأيي فهو يقف أمام مأزقَين: الأوّل الوحدة الشّيعيّة و"​حزب الله​" من جهة، والثّاني الحفاظ على قدرته على التعاطي مع الآخرين والمجتمع الدولي والأميركيّين من جهة ثانية"، مبيّنًا أنّ "برّي يحاول الحفاظ على الإثنين، ولكن سيصل إلى وقت عليه الحسم بين بناء الدّولة، أو بقاء لبنان ساحة أمام الميليشيات والسّلاح".

وتساءل الجميّل "لماذا يحقّ لـ"حزب الله" التفاوض مع إسرائيل لإعادة أسراه عام 2006، ولا يحقّ للدّولة اللّبنانيّة التفاوض لاسترجاع حقوق كلّ اللّبنانيّين، ولضمان استقرار حدودها الجنوبيّة؟"، لافتًا إلى "أنّنا لا زلنا في بداية المسار بهذا الشّأن، وهناك تجاوب من رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام قراره، ولكن هل المطلوب البقاء في حالة حرب وفي صراع أبديّ؟".

وعن الذّهاب إلى "السّلام" قبل "حلّ الدّولتَين"، سأل: "هل سألت حركة "حماس" عن رأينا عندما وقّعت الاتفاق مع إسرائيل؟ وهل الرّئيس السّوري أحمد الشرع سأل عن رأينا عندما ذهب إلى موسكو؟ وهل سأل الفلسطينيّون عن رأينا عندما اجتمعوا في أوسلو؟"، موضحًا أنّ "لا أحد مهتم بلبنان، وعلينا أن نقوم بمصلحتنا بمعزل عن رأي ومصالح وأجندات العالم كلّه، نحن دولة قائمة بحدّ ذاتها لا أحد مهتم بنا والجميع يحلّ مشاكله".
إلى ذلك، أكّد أنّ "مسار حصر السّلاح مستمر، وتقارير ​الجيش اللبناني​ الأخيرة توضح كميّة السّلاح والذّخيرة الّتي تسلّمها، لكن بعيدًا عن الإعلام. أنا أفهم تشكيك النّاس بما يحصل في هذا الإطار، لأنّهم لا يروون شيئًا، في حين أنّ "حزب الله" يرفع السّقف كلّ يوم ويتحدّى الدّولة، ولكن أقول للبنانيّين إنّ العمل مستمر يوميًّا لحصر السّلاح في جنوب الليطاني، ومن ثمّ يتمّ الانتقال إلى شماله".

أمّا في موضوع ​الانتخابات النيابية​ المقبلة، قركّز على أنّ "هناك مجموعة قرارات يجب أن تُتخذ لترجمة قانون الانتخابات إلى واقع وتتطلّب قوانين، فلا يمكن للحكومة أن تصدر مراسيم بهذا الحجم. والحكومة كانت قد أشارت إلى عدم القدرة على تطبيق القانون كما هو موجود". وذكر "أنّني التقيت رئيس الحكومة وتحدثت إلى رئيس الجمهوريّة، ونحن نعمل على أن تُرسل الحكومة إلى مجلس النّواب مشروع قانون لتعديل القانون الانتخابي، وإعطاء الحقّ للمغتربين بالتصويت للـ128 نائبًا، إذ لا يجوز أن يكون هذا الغموض موجودًا على بعد شهر من إقفال باب التسجيل".

تم نسخ الرابط