اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

التفاوض بين لبنان وإسرائيل عبر التاريخ: مباشر وغير مباشر

صيدا اون لاين

وُقّع أول اتفاقٍ بين لبنان وإسرائيل في العام ١٩٤٩، وسُمّي "اتفاق الهدنة"، برعاية الأمم المتحدة، وكانت نتيجته إنهاء العمليات العسكرية بعد حرب ١٩٨٤. وُقّع الاتفاق في رأس الناقورة في ٢٣ آذار ١٩٨٤. وحُدّدت خطوط وقف إطلاق النار، لكنّها لم تكن حدوداً دوليّة نهائيّة.

المحطّة الثانية جاءت في العام ١٩٧٨، عبر قرار مجلس الأمن رقم ٤٢٥ والذي يقضي بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بعد عمليّة "الليطاني"، وهو ما أسّس لوجود قوات الطوارئ الدوليّة (اليونيفيل) ومهّد لتواصل غير مباشر لاحقاً.

المحطّة الأبرز في التفاوض المباشر بين البلدين كانت في عامَي ١٩٨٢ و١٩٨٣، وخلُصت إلى ما سُمّي اتفاق ١٧ أيّار الذي قضى بانسحاب القوات الإسرائيليّة من لبنان بعد اجتياح ١٩٨٢. وُقّع الاتفاق في عهد الرئيس أمين الجميل، ونصّ على ترتيبات أمنيّة، لكنّه أُلغي لاحقاً بضغطٍ سوريّ ومعارضة داخليّة.

وفي العام ١٩٩١ انطلقت مفاوضات مدريد التي استمرّت حتى العام ١٩٩٣، برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركيّة، ضمن عمليّة سلامٍ شاملة في الشرق الأوسط.
وشارك لبنان بشكلٍ غير مباشر ضمن الوفد العربي المشترك، من دون نتائج مباشرة مع إسرائيل.

وفي العام ١٩٩٦، كان تفاهم نيسان بين لبنان وإسرائيل، برعاية ثلاثيّة أميركيّة وفرنسيّة وسوريّة، وقضى بوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله ونصّ على عدم استهداف المدنيين وتشكيل “لجنة مراقبة” مشتركة. واستمرّ تطبيقه حتى العام ٢٠٠٠.

انسحبت إسرائيل من الجنوب اللبناني في العام ٢٠٠٠، ونُفّذ القرار ٤٢٥، من دون تفاوض مباشر، إلا أنّ الأمم المتحدة حدّدت “الخطّ الأزرق” بين لبنان وإسرائيل كحدود مؤقتة.

وبعد حرب تموز ٢٠٠٦، كان اتفاق بين لبنان وإسرائيل على وقف إطلاق النار وصدر القرار ١٧٠١ الذي نصّ على انتشار الجيش اللبناني جنوباً مع تعزيز وجود اليونيفيل. كما انطلقت بداية حوار غير مباشر لتثبيت الخطّ الأزرق.

جرت بين العامين ٢٠١٠ و٢٠١٩ محادثات تقنيّة حول الحدود البرية والبحرية، برعاية مشتركة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وتراكمت الخلافات حول "المنطقة المتنازع عليها" في البحر المتوسط (بلوك 9)، من دون أن تُحسم حينها.

وبدأت، بين العامين ٢٠٢٠ و٢٠٢٢، مفاوضات ترسيم الحدود البحريّة برعاية أميركيّة تولّاها الوسيط آموس هوكستين، وتوصّل البلدان في ١١ تشرين الأول ٢٠٢٢ إلى اتفاقٍ رسمي لترسيم الحدود البحريّة اعتُبر إنجازاً تاريخياً اقتصادياً وأمنياً.

وبين العامين ٢٠٢٣ و٢٠٢٤، جرت مفاوضات غير مباشرة لتجنب توسع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل.

ومنذ آذار ٢٠٢٥، بدأت مفاوضات حدوديّة بريّة جديدة، ترعاها الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة بهدف ترسيم النقاط الحدوديّة البريّة المتنازع عليها، بعد احتلال إسرائيل لخمسة مواقع بالإضافة الى أسر لبنانيّين. وتجري المباحثات في الناقورة ضمن لجانٍ تقنيّة

تم نسخ الرابط