عون نوّه بالموقف السعودي لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان: نحن بانتظار السعودية وحماية لبنان تأتي من محيطه العربي
رحَّب رئيس الجمهورية جوزاف عون بالموقف الذي نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول سعودي رفيع، والذي أشار فيه الى ان السعودية تخطط قريبا لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان، وان وفدا من السعودية سيزور لبنان قريباً لإجراء مناقشات لإزالة العقبات التي تعيق الصادرات اللبنانية الى السعودية.
وقال الرئيس عون في هذا الإطار "آن الأوان ونحن بإنتظار السعودية، لا سيَّما، وإني أكَّدت مراراً بأنَّ حماية لبنان تأتي من محيطنا العربي".
في سياق اخر، اكد رئيس وفد "حركة غد الإنقاذ" محمد بركات خلال لقائه الرئيس عون ان الحركة "مع الدولة حصراً ومع حضورها الكامل في جنوب لبنان، وفي بعلبك – الهرمل، وفي الضاحية. وإنّ خطاب القسم هو خطاب تاريخي، تأسيسيّ، للبنان الجديد، والوقت ليس في صالحنا، وأهل الجنوب يدفعون ثمن كلّ يوم يمرّ من دون تطبيق أحد أهمّ بنوده، فلا عودةَ ولا إعمار من دون إقفال الحرب. ومن يدفع الثمن هو ابن الجنوب، لأنّه في العراء، وبيته مدمّر، والدولة لا مال بين يديها للإعمار."
ودعا الى "إعتماد خيار الدولة والدبلوماسية والتفاوض والسلام تحت سقف مبادرة بيروت العربية للسلام، وأن يكون لبنان جزءاً من منظومة المصالح العربية، تحت سقف المملكة العربية السعودية، وإعادة لبنان إلى الحضن الدولي لأنّ قوّة لبنان كانت في احتضان العالم له. والآن تخلّى العالم عنّا لأنّه لم يعد يثق بالدولة. وأنتم تقودون السفينة ونحن وراءكم، نحتمي بكم، ونتفاءل بوجودكم على رأس الدولة، ونشدّ على أياديكم".
وإعتبر بركات "ان الدولة يجب أن تكون موجودة في الجنوب، لا بالإسم فقط، بل بالمؤسسات من خلال ضبّاط وعناصر وقضاة مستقلون، لا يأتمرون بأحزاب ولا بميليشيات. مواطنونا في هذه المناطق يستحقون دولة لا تخاف من أن تمارس سلطتها، ولا تتردّد في حماية الناس من الترهيب اليومي." كما دعا الى "ان تزيد الدولة حضورها العلني والإعلامي داخل الجنوب والبقاع والضاحية."
بدوره، اكد الرئيس عون "تفهمه لوجع ابن الجنوب الذي يعاني منذ وقت طويل"، مشيراً الى ان الاوضاع ستتغير بوجود الجيش الذي تنبع قوته من شرعيته ومن التفاف الناس حوله والثقة المتينة التي يمنحها اهالي الجنوب له.
وأوضح الرئيس عون انه "عندما اصدر بيان تكليف الجيش بالرد والتصدي لأي محاولات توغّل اسرائيلية برية، كان هدفه ايصال رسالة للجميع بأن الجيش اصبح صاحب القرار في الجنوب وهو مكلف بحمايته".
واضاف "أنا كرئيس دولة مسؤول وعليّ واجبات تجاه وطني، اتحمَّل مسؤولية قراراتي التي هدفها مصلحة بلدي وشعبي ومصلحة الجنوب وابن بيئة الجنوب، وان بناء دولة قوية هو اساس بحيث ان الولاء النهائي يجب ان يكون للوطن".
في اطار اخر، استقبل الرئيس عون وزير المهجرين وشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، ورئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل سليم غزالة، ورئيس المجلس الوطني للعلم اللبناني فيليب حنين، الذين وجَّهوا دعوة لرئيس الجمهورية لرعاية احتفال رفع العلم اللبناني في ساحة عند المدخل الرئيسي لمدينة زحلة لمناسبة عيد العلم.
وأوضح الوفد ان "هذا المشروع الوطني رمزي تعمل عليه البلدية ليكون معلماً دائما يرمز الى وحدة اللبنانيين واعتزازهم بعلمهم ووطنهم. ويتضمن إقامة سارية بارتفاع 33 متراً تحمل علما لبنانيا بطول 13 مترا وبعرض 8 امتار، والهدف ان يشكل هذا الموقع عند مدخل المدينة تحية يومية للوطن والعلم ولرمزية زحلة كعاصمة البقاع وركن أساسي من اركان العيش المشترك. وتعاونت البلدية مع المجلس الوطني للعلم اللبناني في انجاز هذا العمل الذي سيتم افتتاحه في 21 تشرين الثاني الجاري. وكتب على قاعدة العلم عبارة "زحلة دار السلام" و"زحلة مدينة الكرمة وGastronomie".
ونوه الرئيس عون بمبادرة بلدية زحلة المعلقة وتعنايل، مشددا على أهمية تعميم ثقافة احترام العلم والتربية على المواطنة خصوصا في صفوف الشباب والطلاب.