يعتبر سوق مخيم عين الحلوة هو الشريان الاقتصادي الرئيسي لسكان المخيم، حيث يضم أكثر من 160 محلاً تجارياً مختلفاً ما بين ملابس ومواد غذائية وخضار، يؤمن السوق ما يلزم أهالي المخيم في حياتهم اليومية، كما يعتبر مركزاً للتسوق يقصده سكان جوار المخيم.
يعمل في سوق مخيم عين الحلوة عدداً من الشبان الذين يحملون شهادات جامعية ولا يجدون عملاً خارج المخيم وذلك بسبب عدم توفر فرص العمل نتيجة قانون العمل اللبناني الذي يحرم الفلسطينيين من العمل بحريّة .
وللاطلاع على أحوال السوق أجرى "موقع صيدا أون لاين" مقابلة مع نائب ريس لجنة تجار سوق عين الحلوة السيد أحمد قاسم:
ماهي معوقات ازدهار العمل ضمن سوق عين الحلوة؟
إن الأحداث المؤثرة في العمل ضمن السوق تتبع الأحداث المحيطة، فمثلاً اثناء اطلاق النار تتوقف الحركة بشكل ملفت هذا ماينعكس سلباً على التجار بشكل خاص، وعلى سكان المخيم بشكل عام، وهذا الأمر يجعلنا نجري اتصالات من أجل حل المشاكل مع المسؤولين ومن يستطيع التدخل وعدم استمرار المشكلة وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وهنا نجد تعاون بيننا وبين جميع الفصائل لحل الاشكاليات دون استثناء وحتى السفارة الفلسطنيه في بيروت تتدخل من جهتها.
كلنا يعلم ان السوق كان مكشوف سابقاً والآن قد تم سقفة بالكامل هل وجدتم تحسن بالعمل؟
قبل أن يتم سقف السوق في أيام الشتاء يتوقف عمل معظم العاملين على العربات بشكل تام أثناء المطر، والحركة تكون صعبة خلال ذلك وهذا الأمر كان يؤثر سلباً على الكثير من الأسر وذلك لتوقف معيل الأسرة عن العمل، وسقف السوق بالطبع افضل للذين يتسوقون ووجدوا سهولة بالتسوق صيفاً شتاءً.
هل كان لوجود النازحين من سوريا أثر سلبي وخاصة ان صار لديهم عدد من المحلات؟
بصراحة لم يحدث أي تغيير على وضع المحلات لأنهم في الغالب كانوا موجودين قبل الأزمة السورية ولم يحدث تغيير يذكر.
تقوم الجمعيات والمؤسسات الاغاثية بتوزيع مواد غذائية على النازحين، هل تم تنشيط الحركة التجارية بذلك؟
نحن نعتب على هذة المؤسسات بالحقيقة كونهم لم يشتروا المواد من داخل السوق، ونحن نطلب بأن ينشطوا حركة السوق لما له من فائدة على اهل المخيم والعاملين به؟
ما هي مشاكل البنى التحتية داخل السوق؟
هناك مشاكل خلال فصل الشتاء، حيث أن مياه الأمطار مياة الأمطار تتسرب إلى أرض السوق، وهناك خطة من أجل تحسين الوضع ولكن لانستطيع بأي شكل من الأشكل توقيف الحركة في السوق بشكل كبير لمدة طويلة، لان هذا يشكل خسارة فادحة وان شاء الله سيتم العمل به بشكل لا يعيق حركة العمل، وتجدر الاشارة الى أن وضع مراوح على طول السوق خطوه رائدة من أجل راحة الزبائن وتخفيف عنهم من حر الصيف الشديد وتشجيعهم على التسوق، وهي من قبل مؤسسة بيرسو التي كانت سباقة التي انجزت سابقاً خيمة السوق وكان لها الدور الأكبر في انجاز المشاريع الخاصة بالسوق، ودعم شهر التسوق الثاني.
من ساهم بوضع المراوح وتجهيز السوق بالإنارة المطلوبة؟
لجنة تجار السوق بالإضافة إلى رجل الأعمال عدنان أبوسيدو، والعميد اللينو، واللواء صبحي أبوعرب.
كيف تفسر أن للسوق زبائن من خارج المخيم؟
الأسعار المعتدلة الموجودة ضمن السوق تشكل منافس للأسواق الخارجية وتجعل الجوار يحب أن يشتري من سوق عين الحلوة وحتى من مدينة صور أيضا يأتون وتجدهم يتسوقون بشكل كبير.
كيف يمكن أن نزيد من النشاط الاقتصادي ضمن السوق برأيك؟
حركة السوق تبقى جيدة إلا اذا حدث اطلاق نار او اشتباك لأنها أسوء الاشياء التي تؤئر بشكل سلبي سواء كانت المشاكل فرديّة أو فصائلية، وهذا الأمر يحد من حركة الأشخاص والتنقل داخل المخيم، وتنفصل القواطع والأحياء عن بعضها البعض ويصير التحرك شبه متوقف أو حتى متوقف تماماً، وهذا يؤثر على التجار تأثيراً كبيراً، لذلك نحن نطالب بمحاسبة فورية لأى عنصر يخل بالأمن حتى يبقى الوضع الأمنى مستقر إلى حد ما.
هل هناك مؤسسات تدعم مشاريع داخل السوق؟
هناك بعض الجمعيات في المناسبات توزّع بونات شراء من المحلات التجارية، وهذة بدورها تنشط حركة السوق، مثل مشروع الأيتام حيث قام مئة طفل بالشراء من السوق للتشجيع ونحن نشجع هكذا خطوات، كذلك الفنان الفلسطيني رامي الجنة المقيم خارج لبنان يقدّم لنل في شهر رمضان رحلات عمرة للفائزين بالمسابقة وآخر مرة قدم خمس عمرات فاز بأحدها شخص من خارج المخيم.
هل لديك اقتراح أو مطلب من أجل انعاش الحركة في السوق؟
نحن نطلب من المؤسسات أن تعمل على دعم التجار في السوق لما قد يتعرض له من هزّات بسب المشاكل، ولا يوجد تحرّك فعلي من أجل انقاذ التجار داخل المخيم أو العاملين في السوق، ويجب منح قروض صغيرة ميسّرة لأن أغلب الشباب العاطلين عن العمل يعملون في السوق وأوضاعهم المعيشية متقلبة وغير مستقرة وهو بحاجة ماسة إلى الدعم من خلال قروض أو تمويل حتى تسير الأمور بشكل أفضل.
