كيف تبخّرت مليارات 7 من أباطرة العملات المشفّرة في 8 أشهر؟
خسر سبعة من أقطاب العملات المشفرة الأكثر ثراءً في العالم نحو 114 مليار دولار منذ تشرين الثاني (نوفمبر) مع انهيار قيمة الأصول الرقمية.
بنى أحدهم ثروة ضخمة تنافس ثورة أغنى عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة. وجمع آخر "صندوق حرب" تعهد بتغيير السياسة والعمل الخيري. وحصل بعضهم على فرصة ثانية للثراء بعدما تلاشت مشاريعهم السابقة.
حوَّل جنون العملات المشفرة من شانغ بينغ زاو وسام بانكمان، وفرايد ومايك نوفوغراتز ومجموعة من مناصري الأصول الرقمية الآخرين إلى مليارديرات، لكن ثرواتهم آخذة في التلاشي حالياً بوتيرة مذهلة بةنفس السرعة التي صاروا فيها الوجوه الجديدة للثروة العالمية.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" أن قيمة ثروتهم بلغت 145 مليار دولار في 9 تشرين الثاني (نوفمبر)، عندما وصلت "بتكوين" إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 69 ألف دولار، ومذذاك، خسر سبعة مليارديرات من مستثمري العملات المشفرة 114 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات".
ويشعر عدد كبير ممن راهنوا بشكل كبير على "بتكوين"، بدءاً من الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروستراتيجي" (Microstrategy) إلى رئيس السلفادور نيب بوكيلي، بالضيق حيث انخفض سعر أكبر رمز رقمي في العالم إلى ما دون 21000 دولار ، وهو أدنى مستوى منذ كانون الأوّل (ديسمبر) 2020.
كان ينظر إلى العملات المشفرة على أنها تؤذن بعصر جديد من التمويل اللامركزي، إلاّ أنها واجهت انهيارين بارزين في غضون أسابيع. حيث أعلنت "سيليزيوس" (Celsius)، إحدى أكبر منصات إقراض العملات المشفرة، يوم الأحد أنها ستجمّد جميع المعاملات على شبكتها بعد تكهنات بأنها لن تكون قادرة على الوفاء بالعوائد الموعودة على بعض منتجاتها.
وجاء ذلك في أعقاب انهيار ما يسمى بعملة "تيرا دولار" TerraUSD)) في أيار (مايو) ورمزها المميز "لونا" ((Luna والذي تم تخليده كوشم على الذراع اليسرى لنوفوغراتز، مؤسس شركة "غالاكسي ديجيتال هولدينغز" ( Galaxy Digital Holdings Ltd.).
وفي حين أن الأسواق العالمية تشهد حالة اضطراب مع رفع الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة بقوة لمحاربة أعلى تضخم منذ عقود، فإن السرعة التي انخفضت بها العملات المشفرة في الأسابيع الأخيرة لافتة. وعلى الرغم من وجود القليل من الأدلة على حدوث تصدعات حتى الآن في سوق العمل الأميركي الأوسع، إلا أن الخسائر في الأصول الرقمية دفعت بعض المليارديرات المشفرين إلى خفض الوظائف.
قوالت منصة "كوين بايس" (Coinbase Global Inc)، أكبر بورصة للعملات المشفرة في الولايات المتحدة، يوم الثلثاء إنها ستسرح 18 في المئة من قوتها العاملة، مشيرةً إلى احتمال حدوث ركود قد يؤدي إلى عودة "شتاء التشفير".
كما أشار مؤسس المنصة بريان أرمسترونغ في منشور إلى النمو السريع للمنصة. وأشار إلى تكاليف الموظفين المرتفع للغاية بحيث لا يمكنها إدارة هذا السوق غير المؤكد بشكل فعال. وستسمح الإجراءات المتخذة بإدارة هذه الفترة بثقة أكبر حتى لو طال أمدها بشدة.
وقال تشاو، مؤسس "بينانس"، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم، إن شركته لديها "صندوق حرب صحي للغاية" وتعمل على توسيع نطاق التوظيف. ومع ذلك، شهد الرجل البالغ من العمر 44 عاما تراجعاً كبيراً في ثروته، التي كانت تحتل المرتبة ال11 في العالم، بنسبة 89 في المئة إلى 10.2 مليار دولار منذ ظهوره لأول مرة ضمن مؤشر "بلومبرغ" للثروة في كانون الأول (يناير). كما أصبحت شركته نقطة محورية للمحققين الأميركيين الذين يسعون إلى كبح جماح صناعة العملات المشفرة.
وانخفضت ثروة بانكمان فرايد، الرئيس التنفيذي لمنصة تداول العملات المشفرة "إف تي إكس" FTX والبالغ من العمر 30 عاماً، بنسبة 66 في المئة منذ أن بلغت ذروتها عند 26 مليار دولار. ويمكن أن يضعف ذلك خططه للتبرع بأمواله والتركيز بشكل كبير على السياسة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه ضخ 16 مليون دولار في لجان العمل السياسي الفائقة في نيسان (أبريل)، ما جعله أحد أكبر المتبرعين لمجموعات خارجية، ويتوقع تقديم أكثر من 100 مليون دولار خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة لدعم الديموقراطيين.
في هذا السياق راهن نوفوغراتز، البالغ من العمر 57 عاماً، والذي تمت تصفية صندوقه الكلي في "فورتريس إنفستمنت غروب" (Fortress Investment Group) في عام 2015 بعد عامين من الخسائر، على عودته إلى العملة المشفرة، واصفاً عملة "تيرا" مؤخراً بأنها "فكرة كبيرة فشلت". حيث تراجعت ثروته الاثنين إلى 2.1 مليار دولار، أي أقل مما كانت عليه عندما ظهر لأول مرة ضمن مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات في كانون الأول (ديسمبر) 2020، عندما تم تداول "بتكوين" بحوالي 29 ألف دولار.
في غضون ذلك، تراجعت ثروة كلٍ من كاميرون وتايلر وينكلفوس من 5.9 مليار دولار لكل منهما إلى 3 مليارات دولار لكل منهما. يوقوم التوأم البالغ من العمر 40 عاماً والمؤسسان لشركة "جيميني" (Gemini) للعملات المشفرة، التي أعلنت مؤخراً هذا الشهر خفضها حوالي 10 في المئة من قوتها العاملة، بجولة حالياً مع فرقة موسيقى الروك "مارس جنكشن" (Mars Junction) الخاصة بهما.
كما عملت "كوين بيز غلوبال " (.Coinbase Global Inc)، على إلغاء عروض التوظيف مع استمرار تراجع أسعار العملات المشفرة. حيث تراجعت ثروة المؤسسين برايان أرمسترونغ، البالغ من العمر 39 عاماً، وفريد إيهرسام البالغ من العمر 34 عاماً، ـ18.1 مليار دولار، لتصل ثروتاهما إلى 2.1 مليار دولار، حيث هبطت أسهم الشركة بنسبة 79 في المئة منذ الاكتتاب الأولي العام.
بنى أحدهم ثروة ضخمة تنافس ثورة أغنى عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة. وجمع آخر "صندوق حرب" تعهد بتغيير السياسة والعمل الخيري. وحصل بعضهم على فرصة ثانية للثراء بعدما تلاشت مشاريعهم السابقة.
حوَّل جنون العملات المشفرة من شانغ بينغ زاو وسام بانكمان، وفرايد ومايك نوفوغراتز ومجموعة من مناصري الأصول الرقمية الآخرين إلى مليارديرات، لكن ثرواتهم آخذة في التلاشي حالياً بوتيرة مذهلة بةنفس السرعة التي صاروا فيها الوجوه الجديدة للثروة العالمية.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" أن قيمة ثروتهم بلغت 145 مليار دولار في 9 تشرين الثاني (نوفمبر)، عندما وصلت "بتكوين" إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 69 ألف دولار، ومذذاك، خسر سبعة مليارديرات من مستثمري العملات المشفرة 114 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات".
ويشعر عدد كبير ممن راهنوا بشكل كبير على "بتكوين"، بدءاً من الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروستراتيجي" (Microstrategy) إلى رئيس السلفادور نيب بوكيلي، بالضيق حيث انخفض سعر أكبر رمز رقمي في العالم إلى ما دون 21000 دولار ، وهو أدنى مستوى منذ كانون الأوّل (ديسمبر) 2020.
كان ينظر إلى العملات المشفرة على أنها تؤذن بعصر جديد من التمويل اللامركزي، إلاّ أنها واجهت انهيارين بارزين في غضون أسابيع. حيث أعلنت "سيليزيوس" (Celsius)، إحدى أكبر منصات إقراض العملات المشفرة، يوم الأحد أنها ستجمّد جميع المعاملات على شبكتها بعد تكهنات بأنها لن تكون قادرة على الوفاء بالعوائد الموعودة على بعض منتجاتها.
وجاء ذلك في أعقاب انهيار ما يسمى بعملة "تيرا دولار" TerraUSD)) في أيار (مايو) ورمزها المميز "لونا" ((Luna والذي تم تخليده كوشم على الذراع اليسرى لنوفوغراتز، مؤسس شركة "غالاكسي ديجيتال هولدينغز" ( Galaxy Digital Holdings Ltd.).
وفي حين أن الأسواق العالمية تشهد حالة اضطراب مع رفع الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة بقوة لمحاربة أعلى تضخم منذ عقود، فإن السرعة التي انخفضت بها العملات المشفرة في الأسابيع الأخيرة لافتة. وعلى الرغم من وجود القليل من الأدلة على حدوث تصدعات حتى الآن في سوق العمل الأميركي الأوسع، إلا أن الخسائر في الأصول الرقمية دفعت بعض المليارديرات المشفرين إلى خفض الوظائف.
قوالت منصة "كوين بايس" (Coinbase Global Inc)، أكبر بورصة للعملات المشفرة في الولايات المتحدة، يوم الثلثاء إنها ستسرح 18 في المئة من قوتها العاملة، مشيرةً إلى احتمال حدوث ركود قد يؤدي إلى عودة "شتاء التشفير".
كما أشار مؤسس المنصة بريان أرمسترونغ في منشور إلى النمو السريع للمنصة. وأشار إلى تكاليف الموظفين المرتفع للغاية بحيث لا يمكنها إدارة هذا السوق غير المؤكد بشكل فعال. وستسمح الإجراءات المتخذة بإدارة هذه الفترة بثقة أكبر حتى لو طال أمدها بشدة.
وقال تشاو، مؤسس "بينانس"، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم، إن شركته لديها "صندوق حرب صحي للغاية" وتعمل على توسيع نطاق التوظيف. ومع ذلك، شهد الرجل البالغ من العمر 44 عاما تراجعاً كبيراً في ثروته، التي كانت تحتل المرتبة ال11 في العالم، بنسبة 89 في المئة إلى 10.2 مليار دولار منذ ظهوره لأول مرة ضمن مؤشر "بلومبرغ" للثروة في كانون الأول (يناير). كما أصبحت شركته نقطة محورية للمحققين الأميركيين الذين يسعون إلى كبح جماح صناعة العملات المشفرة.
وانخفضت ثروة بانكمان فرايد، الرئيس التنفيذي لمنصة تداول العملات المشفرة "إف تي إكس" FTX والبالغ من العمر 30 عاماً، بنسبة 66 في المئة منذ أن بلغت ذروتها عند 26 مليار دولار. ويمكن أن يضعف ذلك خططه للتبرع بأمواله والتركيز بشكل كبير على السياسة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه ضخ 16 مليون دولار في لجان العمل السياسي الفائقة في نيسان (أبريل)، ما جعله أحد أكبر المتبرعين لمجموعات خارجية، ويتوقع تقديم أكثر من 100 مليون دولار خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة لدعم الديموقراطيين.
في هذا السياق راهن نوفوغراتز، البالغ من العمر 57 عاماً، والذي تمت تصفية صندوقه الكلي في "فورتريس إنفستمنت غروب" (Fortress Investment Group) في عام 2015 بعد عامين من الخسائر، على عودته إلى العملة المشفرة، واصفاً عملة "تيرا" مؤخراً بأنها "فكرة كبيرة فشلت". حيث تراجعت ثروته الاثنين إلى 2.1 مليار دولار، أي أقل مما كانت عليه عندما ظهر لأول مرة ضمن مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات في كانون الأول (ديسمبر) 2020، عندما تم تداول "بتكوين" بحوالي 29 ألف دولار.
في غضون ذلك، تراجعت ثروة كلٍ من كاميرون وتايلر وينكلفوس من 5.9 مليار دولار لكل منهما إلى 3 مليارات دولار لكل منهما. يوقوم التوأم البالغ من العمر 40 عاماً والمؤسسان لشركة "جيميني" (Gemini) للعملات المشفرة، التي أعلنت مؤخراً هذا الشهر خفضها حوالي 10 في المئة من قوتها العاملة، بجولة حالياً مع فرقة موسيقى الروك "مارس جنكشن" (Mars Junction) الخاصة بهما.
كما عملت "كوين بيز غلوبال " (.Coinbase Global Inc)، على إلغاء عروض التوظيف مع استمرار تراجع أسعار العملات المشفرة. حيث تراجعت ثروة المؤسسين برايان أرمسترونغ، البالغ من العمر 39 عاماً، وفريد إيهرسام البالغ من العمر 34 عاماً، ـ18.1 مليار دولار، لتصل ثروتاهما إلى 2.1 مليار دولار، حيث هبطت أسهم الشركة بنسبة 79 في المئة منذ الاكتتاب الأولي العام.
