اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

خيول لا يلجمها حجِر .. عن صهيل حرية!

صيدا اون لاين
لا يقتصر الحجر الكوروني الذي فرضته التعبئة العامة في لبنان منذ بدء أزمة تفشي هذا الوباء على البشر ومختلف وجوه ومرافق حياتهم اليومية.. فملازمة معظم المواطنين لمنازلهم حرمت من يحب الخيل والأحصنة منهم من التريض او التنزه برفقتها كما اعتاد قبل التعبئة العامة، الا قليلاً منهم يقتنصون من ساعات الحجر الطويلة وقتاً لكسر رتابة يومهم بنزهة قصيرة مع خيولهم او احصنتهم بالعدو والمرح في المساحات الرحبة بأحضان الطبيعة او على شاطىء البحر .

بعد ايام طويلة يمضيها داخل اسطبله ينعم خلالها الفرس (عزيز ) بحمام وحملة تنظيف بالمعقمات والصابون ، قرر صاحبه احمد البابا اصطحابه في نزهة خارج قيود الحجر.. يمتطي احمد صهوة جواده بعد ان يسرجه ويُثبت لجامه لينطلق به مع زميله الفارس احمد السكافي ممتطياً هو الآخر فرسه باتجاه الشاطئ الرملي لمدينة صيدا

يقول احمد "قبل ازمة الكورونا كنا نقوم يومياً بالتدريب وركوب الخيل باتجاه الشاطئ الرملي وارتياد الأودية وصعود الجبال والمشاركة في مسابقات الفروسية".

ويضيف "اليوم وضع فيروس كورونا حداً لحريتنا وامتثلنا له صاغرين ، لكن سُمح لنا بالخروج بالخيل من الاسطبل في رحلة قصيرة الى الشاطئ كل ضمن منطقته".

البابا كما زميله احمد السكافي وغيرهما من الفرسان الذين اتيح لهم الخروج بأحصنتهم وجدوا في الشاطىء الرملي متنفساً لهم من " أسر" الحجر ومرمحاً واسعاً لأحصنتهم وخيولهم ، يجمعهم معها ذلك التوق الى الحرية والتلفت من القيود والاستمتاع بالتريض والعدو تحت الشمس وفي الهواء الطلق وراحت الجياد العربية الأصيلة تعدو وتطوي الرمال في ما يشبه سباق غير منظم ..فيما برزت موهبة الجواد "عزيز" الذي راح يقف على قائمتيه الخلفيتين ويجلجل بصهيله كأنه يعبر عن استمتاعه بهذه الرحلة !.

ويقول السكافي وهو يمتطي جواده " بريء" :انها ايام صعبة على الفارس وجواده فمن الصعب ان تحد من حرية الفرس . لقد التزمنا بقرارات التعبئة العامة وبتنظيف الخيول ورشها كما الاصطبل بالمعقمات لأن خطر وباء الكورونا لا يحتمل اي تهاون او تقليل من أهمية التدابير الوقائية التي يجب ان تتخذ .

ويأمل البابا والسكافي ان تنقضي ازمة كورونا في اقرب وقت ، ويستعيد الناس حياتهم الطبيعية والفرسان رحلاتهم وسباقاتهم اليومية على متن جيادهم تعدو على إيقاع صهيلها معلناً انتهاء زمن الحجر !.
تم نسخ الرابط