فرضت الظروف الإستثنائية التي تحيط بنهاية السنة الدراسية هذا العام، أشكالاً وسيناريوهات غير مسبوقة لحفلات التخرج في العديد من المدارس وفق اجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس كورونا يفتقد معها الخريجون كثيراً من الذكريات الجميلة التي يحملونها عادة من حفل تخرجهم لكنهم بالتأكيد لن ينسوا هذا التخرج الإستثنائي ولا الظروف التي تخرجوا فيها .
وفيما يغيب حفل التخرج التقليدي عن باحات ومسرح مدرسة مدرسة الفنون الانجيلية الوطنية في صيدا قررت ادارة المدرسة التعويض عنه بتخرج غير تقليدي لطلابها الـ 108 في الصفوف المنتهية للعام الدراسي 2019-2020 وهم الدفعة الـ139 من خريجي المدرسة ، بشكل يراعي شروط التعبئة العامّة ، وذلك حرصاً منها على عدم حرمان طلابها من الاحتفال بفرحة العمر ومشاركة هذه الفرحة مع اهاليهم .
وبحسب ادارة المدرسة ، سيتم التخريج الاستثنائي للطلاب هذا العام بمواكب سيارة يدخلون بها الى المدرسة ، موكب لكل صف بحيث تتقدّمُ السّيارات الواحدة تلوَ الأخرى إلى المسرح ويبقى كل طالب داخل سيارته برفقة والديه لحين وصولها إلى نقطة المسرح ، فيترجل منها وحده ويصعدُ إلى المسرح، ويتسلّمُ الشّهادةَ من رئيس المدرسة الدكتور روجيه داغر ومن ثم ينزل المتخرج عن المسرح ويعود إلى السيارة ويمضي بها إلى نقطة أبعد داخل الحرم المدرسي مخصّصة لأخذ الصّورة التذكارية فيما تنقل صفحة المدرسة على الفايسبوك الوقائع من خلال بثٍّ حي.
وتحضيراً لهذا التخرج الاستثنائي وتكريماً لطلابها في الصفوف المنتهية واحتراما لإجراءات التباعد الاجتماعي قامت ادارة “ الانجيلية - صيدا” بإيصال اثواب التخرج الى طلابها في منازلهم وبلداتهم وقراهم بحضور ذويهم. ولاقت هذه الخطوة ترحيباً واستحساناً لدى الاهالي كونها تنعش الفرحة والأمل في قلوب الطلاب واهاليهم في زمن هم احوج ما يكونوا اليهما !.
