الرئيس عون: نحن جاهزون.. هل تريد إسرائيل السلام؟

لم تمرّ كلمة الرئيس جوزاف عون، خلال القمة العربية التي عُقدت في الدوحة، مرور الكرام. فقد فتح عون باب النقاش بإعلانه أنّ لبنان جاهز للسلام الدائم والعادل في حال كانت إسرائيل مستعدة لذلك، وفقاً لمبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002.
أثار هذا الطرح الكثير من الجدل، إذ اعتبره البعض رسالة جريئة في توقيت حساس وإعادة تذكير بموقف عربي جامع لطالما حاولت إسرائيل تجاهله، فيما اعتبر البعض الآخر أنّ الردّ الإسرائيلي واضح باستمرار قصفها للجنوب والمناطق اللبنانية. فماذا جاء في قمة بيروت عام 2002؟
شكّلت قمة بيروت عام 2002 محطة تاريخية حيث أقرّ القادة العرب مبادرة السلام العربية بالإجماع.
نصّت المبادرة بشكلٍ واضح على أن السلام في الشرق الأوسط لن يُكتب له النجاح ما لم يكن عادلاً وشاملاً، مستندة إلى قرارات مجلس الأمن 242 و338 و425 ومبدأ "الأرض مقابل السلام".
ووضعت المبادرة مجموعة من الشروط الواضحة لإسرائيل:
- قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية
- التوصل إلى حلّ عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194
- الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967
في المقابل، التزمت الدول العربية، عند تنفيذ هذه البنود، باعتبار النزاع العربي - الإسرائيلي منتهياً وتوقيع اتفاقية سلام شاملة، وإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، مع رفضٍ قاطعٍ للتوطين.
اليوم، وبعد أكثر من عقدين على قمة بيروت، يعود الرئيس عون ليقول: "نحن جاهزون"، لكن الكرة تبقى في ملعب إسرائيل. فهل تريد حكومة إسرائيل فعلاً سلاماً دائماً وعادلاً في المنطقة؟