وزراء الاشغال والزراعة والاقتصاد افتتحوا غرف الحجر الصحي والبيطري والاقتصاد في مرفأ صيدا بحضور فعاليات صيدا

افتتح الوزراء الثلاثةفي حكومة تصريف الاعمال ، الأشغال العامة والنقل علي حمية والزراعة الدكتور عباس الحاج حسن الإقتصاد والتجارة أمين سلام، ثلاث غرف خصص اثنان منها كمركز للحجر الصحي الزراعي والحيواني للفحص الغذائي-البيطري في عمليات الإستيراد والتصدير للمنتوجات الزراعية والصناعية والحيوانية ، واخرى كمكتب لمصلحة الاقتصاد في الجنوب للكشف على سلامة السلع والمواد الغذائية المصدرة والمستوردة من وإلى الأراضي اللبنانية ،

وذلك خلال حفل اقيم على ارض المرفأ الجديد في صيدا ، بدعوة من الوزير حمية ، التي جاءت كخطوة محورية ضمن رؤية الوزارة لتنوع المهام الإستراتيجية والتكاملية للمرافئ اللبنانية، وتأكيداً على الدور التجاري والأمن الغذائي لمرفأ صيدا".

شارك حفل الافتتاح الى حمية والحاج حسن وسلام النائبين عبد الرحمن البزري ، ميشال موسى محافظ الجنوب منصور ضو ، النائبة السابقة بهية الحريري ، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان ، ممثل المدير العام للامن العام بالانابة الياس البيسري العميد هادي ابو شقرا، مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر ، مدير عام النقل البري والبحري الدكتور أحمد تامر ، رئيسة مرفأ صيدا ميريام سليمان ، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد ماجد الايوبي ، ورؤساء مكتب الأمن العام الاقليمي في الجنوب العميد علي قطيش ورئيس مكتب صيدا للأمن العام الرائد زياد الاسطة ، رئيس مكتب أمن الدولة في صيدا المقدم ايلي وهبي ، رئيسا بلدية صيدا الحالي الدكتور حازم بديع والسابق المهندس محمد السعودي ، ممثل حزب الله في صيدا احمد جبيلي ، رؤساء المكاتب الإقليمية في الجنوب لوزارات الاشغال علي حب الله ، الزراعة المهندسة سوسن حمزة ، الاقتصاد ميساء حدرج ، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي رئيس نقابة الصيادين نزيه سنبل ،وفاعليات سياسية واقتصادية

حمية
بعد ترحيب من رئيس مصلحة استثمار مرفأ صيدا بالتكليف المهندس عماد الحاج شحادة بالحضور تحدث الوزير حمية
فاعتبر " أن اجتماعنا اليوم على أرض صيدا عاصمة الجنوب له دلالات معنوية على كل المستويات في ظل ما يحدث في جنوب لبنان ، وهذا إن دل شيء انما يدل على أننا شعب مقاوم يريد بناء دولة ، من خلال وجودنا اليوم في مرفأ صيدا بالتعاون مع وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد والتجارة

وقال " لتوصيف عمل مرفأ صيدا شكل دقيق ففي البدء كان العمل فيه محصوراً باستيراد بعض الخدمات والسلع ولم يكن مسموح قانونيا لهذا المرفا استيراد المواد الغذائية على أنواعها والخشب وغيره التي أجيزت فقط لمرفأي طرابلس وبيروت ، لذلك ومن ضمن الرؤية التي عملنا عليها في وزارة الأشغال العامة والنقل بوجود كل أركانها ومديرياتها العامة وهذا جهد كل فرد في الوزارة لان المرافئ البحرية يجب أن تعمل بشكل تكاملي وليس بشكل تنافسي ، حتى تلك المرافئ ضمن أنظمة المؤسسات الموجودة فيها على سبيل المثال مرفأ صيدا من الممكن أن يقوم بتطوير نفسه بنفسه

أضاف حمية " اليوم بوجود الوزراء والنواب وفاعليات صيدا نفتتح مركز مختص لوزارة الزراعة سيشرح الوزير الحاج حسن مهامه ودوره ومركز لوزارة الاقتصاد سيتولى الوزير سلام شرح وظيفته ، هذان المركزان سيوفران عناء كبيراً على مرفأ صيدا من خلال إنجاز المعاملات الرسمية داخله بحيث يصبح المرفأ مخولاً لاستقبال كل السلع كمرفأي بيروت و طرابلس .

ولفت الى " أن مرفأ صيدا اليوم في ظل واقع الخزينة العامة بعد إقرار قانون في عام 2022من قبل مجلس النواب مشكوراً وأيضاً كل النواب مشكورين حيث أصبح يجيز هذا القانون للمرفأ والمؤسسات العامة الاستيفاء بالدولار من قبل الشركات العاملة بمرافئ صيدا وبيروت وطرابلس التي تتقاضى بالدولار وهذه الإيرادات يا سعادة النواب واهلنا في صيدا، سنقوم بانفاقها على تطوير مرفأ صيدا فقط ولن نستعمل اي دولار خارجه . وختم حمية " باذن الله بدنا بايديكم والوزارات الأخرى التي لدينا واياها عمل مشترك في مرفأ صيدا ونأمل في خلال سنة أن يكون المرفأ قد انتقل الى تطور اكبر من خلال استقبال السفن الصغيرة والكبيرة ."

سلام
الوزير سلام شكر بدوره لاهل صيدا ولكل المعنيين والقيمين فيها لهذه المبادرات الحيوية والاساسية وفي الطليعة وزير الاشغال لالتزامه الكامل وتصميمه على تفعيل دور كل المرافق الحيوية في لبنان وتحديداً المرافئ البحرية التي كلنا نعلم تاريخيا ان كل شعوب العالم بدات من المداخل البحرية ، ولبنان يتميز بساحل بحري تحلم به بعض الدول بدءاً من الناقورة وصولاً الى العريضة شمالاً ونحن نعرف اهميته لكننا لم نستغلها كما يجب

وقال " اليوم في صيدا وكما ترون من اللحم الحي نخلق مرفأ، بمدينة تتميز بموقعها الجغرافي المهم جنوباًو لكل لبنان وعلى امل ولو بدأنا بخطوات صغيرة ان تتوسع وان نعمل معولين هلى هذه المبادرات الطيبة التي نراها اليوم وندعمها كل الدعم وهذا عمل تشاركي نفتخر فيه بين عدة وزارات سيؤدي الى تفعيل الدور الاقتصادي لمدينة صيدا ، والى خلق فرص عمل جديدة لاهل المدينة وابنائها ، وسيعيد احياء حركة تجارية بالمواد الجديدة التي ستدخل على المرفأ ، خاصة المواد الاستهلاكيةوالغذائية التي تلعب دوراً مهماً في حياة الناس

اضاف " نحن سعداء اليوم لنعلن كوزارة اقتصاد وتجارة اننا كلفنا عدد من الموظفين الذين سيبدأوا عملهم الفوري في مرفأ صيدا لاخذ العينات والفحوصات المخبرية المطلوبة لكل الشحنات التي تدخل الى المرفأ ، والمكتب بات جاهزا ًللعمل فيه

وختم سلام مخاطباً الوزير حمية " نشد على اياديكما انت والوزير الحاج حسن لنعمل سوياً لانجاح هذا المرفق وان شاء الله نعلن في مراحل مقبلة عن مرافق اخرى ، لان الاقتصاد اللبناني ودور المرافئ البحرية والمرافئ بشكل عام اساسي ومحوري ومركزي ."

الحاج حسن
واستهل الوزير الحاج حسن كلمته بتوجيه التحية لمدينة صيدا للمراكب التي حملت اولى الغيث واولى الطلقات المقاومة للمراكب التي ما ملت الملح والتعب والانتصار ، كما حيا الشهداء معروف سعد وبلال فحص ورفيق الحريري الذين كانوا كلهم في قافلة حفظ الوطن ، وفلسطين والقدس كرامة الامة وجبين الانبياء ، كما وجه التحية الى غزا واطفالها للشهداءللرجال الشجعان حد المستحيل يقاتلون عدواً ابشع صوره ومن خلفه انهم برابرة وشذاذ افاق ، وحيا " صيدابوابة الجنوب وشاطئ المتوسط الارحب ومرفأ كل القلوب المتعبة ،و بلال فحص عريس الجنوب وزارع الموج بالامل على اعتاب صيدا والصرفند وصور

وقال " عندما نحضر الى صيدا لا نستطيع الا ان نتكلم بوجدانها ، ولقد كنت يافعا عندما استشهد المناضل معروف سعد وكانت الانطلاقة الاولى والشرارة الاولى وبعدها ليس بكثير قدم بلال فحص نفسه شهيدا ًوعريسا للجنوب وبعدها وعلى مذبح الوطن سقط الشهيد الرفيق الحريري فالسلام لصيدا صانعة كل هؤلاء الرجال.

وعاد للحديث عن المناسبة فقال" نحتفل واياكم اليوم باطلاق مركز الحجر الصحي التابع لوزارة الزراعة في خطوة اساسية لتفعيل العمل بمرفأ صيدا وتنشيط الحركة الملاحية ايماناً منا بان القطاع الاقتصادي بشقه الزراعي اساسي في نهضة القطاعات وركيزته الاساس عملية الاستيراد والتصدير من موانئنا ومطارنا وحدودنا البرية الني نعتبرها الشريان الاساس وتوصلنا مع كل العالم القريب منه والبعيد اضاف " ان مركز الحجر الصحي في مرفأصيدا يأتي لتسهيل استقبال الشحنات التي تعنى مباشرة بقطاع الامن الغذائي واستدامته شانه شان مرفأي بيروت وطرابلس لتامين العمل والمواكبة الدائمة ، شاكرين الوزيرين حمية وسلام على كل جهد والسادة النواب وخاطب النائبة السابقة بهية الحريري قائلاً " اتذكر جيداً عندما وجدت الفكرة وكذلك النائب اسامة سعد والنائب البزري الذين قالوا " لدينا مرفأ في صيدا سائلين لماذا تاتي هذه السفن تقف وتعود وتغادر من هنا كان خوفنا ان لا نستطيع ايصال هذه الصرخة ، ولكن برعاية مباركة من الرئيس مبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي ، الجدية في ان تصل الامور الى ما وصلت اليه اليوم وبالطبع مع همة الوزير حمية الذي يعتبر ام الصبي وايضا بجهود الوزير سلام وقال الحاج حسن " في السياسة اسمحوا لي ان اؤكد دعمنا المطلق لما يحدث اليوم في فلسطين ولاهلنا في فلسطين وغزا المحاصرة هذه المدينة التي تعاني ابشع انواع الوحشية والهمجية على مر التاريخ وجدد التاكيد بالوقوف الى جانبهم وهم في قلبنا وضميرنا واننا كلبنانيين سنقف عندحقوقنا مهما كانت الاثمان وبالتالي نحن اصحاب حق وهذا ما يكفله لنا القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان ، وشكر في الختام الحاج حسن جميع الفاعليات ولصيدا واهلها لتضحياتهم وللجنوب الذي رفع رؤوسنا عالياًالتي ستبقى مرفوعة باذن الله بهمة وعزيمة جيشنا الباسل والمقاومة البطلةوشعبنا الابي الذي لم يقدم لهذا الوطن الا كل جميل."

ثم قص الوزراء والحضور شريط الافتتاح وكانت جولة في المركز الصحي والبيطري ومكتب الاقتصاد استمعوا خلالها لشرح من حمزة وحدرج لآلية عمل كل منهما ، التي من شأنها تسيير عمليات الاستيراد والتصدير للبضائع والمواد الغذائية والحيوانية .